شرح القیصری علی فصوصالحکم (حسنزاده الآملی):
فقد مرض و تألم أهل العنایة مع علمنا بأنّهم سعداء أهل حقّ فی الحیاة الدنیا7).
تقدیره: فقد مرض و تألم أهل العنایة فی الحیاة الدنیا مع علمنا بأنّهم سعداء أهل حقّ.
(فمن8 عباد اللّه من تدرکهم تلک الآلام فی الحیاة الأخرى و فی دار تسمّى جهنم، و مع هذا لا9 یقطع أحد من أهل العلم - الّذین کشفوا الأمر10 على ما هو علیه - أنّه لا یکون لهم فی تلک الدار نعیم خاصّ بهم11 و12، إمّا بفقد ألم کانوا یجدونه فارتفع عنهم13،
________________________________________
(7) . متعلّق بقوله: «مرض و تألّم» (جامی).
(8) . أی فذلک من عباد اللّه (جامی).
(9) . و مع هذا فلا یقطع - خ ل.
(10) . أی أمر دار جهنّم (جامی).
(11) . لا یتجاوز إلى أهل الجنّة، و ذلک النعیم الخاص إمّا یکون بفقد ألم... (جامی).
(12) . مع کونهم فی دار الهوان و البعد المتوهّم، و بعض الشرّ أهون من بعض (ق).
(13) . آخرا (جامی).
جلد: 2، صفحه: 763
فیکون نعیمهم راحتهم عن وجدان ذلک الألم، أو یکون نعیم1 و2 مستقل زائد کنعیم3 أهل الجنان فی الجنان، و اللّه أعلم).
کلّ هذه الأقسام لمن هو خالد فی النار، إذ العاصون من المؤمنین خارجون منها، و نعیم أهل النار لا یکون إلاّ بحسب استعدادات نفوسهم فیتفاوت و إنّما قال (نعیم مستقلّ زائد) لأنّه لا یشبه لنعیم أهل النعیم، بل یکون مشابها للجحیم و مناسبا لأهله، و اللّه أعلم.
________________________________________
(1) . أی نعیم وجودی مستقلّ زائد على الراحة و الخلاص من الألم (جامی).
(2) . على فقد المؤلم ذلک ممّا یثمره أطوار أدوار الزمان على أفنان الوقت (ق).
(3) . فإنّ نعیمهم لیس مجرّد خلاصهم عن ألم العذاب بل أمور زائدة علیه (جامی).