عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

(إذا وقع هذا الترتیب على هذا الوجه المخصوص، و هو ربط احدى المقدّمتین بالأخرى، بتکرار ذلک الواحد المفرد2 و3).
على صیغة اسم الفاعل من الافراد، أی: الواحد الّذی یجعل موضوع النتیجة و محمولها بتکراره فردا، و فی بعض النسخ: (الوجه المفرد) و یؤید هذه النسخة قوله آخرا: (فالوجه الخاصّ هو تکرار الحادث).
(الّذی صحّ به التثلیث4 و5، و الشرط المخصوص أن یکون الحکم6 أعمّ من العلّة7، أو مساویا لها، و حینئذ یصدق8، و إن لم یکن کذلک فإنّه ینتج 
________________________________________
(2) . الذی هو مفرد من مفردى کلّ مقدمة (جامی).
(3) . قال الشیخ - رض - فی کتاب الألف، «انظر یا سیّدی بعقلک، هل یصحّ نتیجة قطّ عن واحد؟ لا یصحّ أبدا. و إنّما تکون النتیجة بظهور معنى الوحدانیّة فی مرتبتین، و بازدواج واحدین یکون الوجود، و لکنّ اکثر الناس ممّن لا یعرف یتخیّل أنّ النتیجة أنّما هی عن الاثنین، و هو باطل و إنّما هی عن الثلاثة، و هو الاثنان و الفرد؛ فإنّ الواحد مهما لم یصحب الاثنین، لم یکن بینهما قوّة النتاج أصلا، انظر الأنثى و الذکر ما أنتجا إلاّ بالحرکة المخصوصة على الوجه المخصوص، و لو لا ذلک لم یکن النتاج و قد کانا موجودین و لم تکن ثمّة حرکة مخصوصة على وجه مخصوص، فلم یکن ثمّة نتاج، فثبت أنّ الحرکة أمر ثالث، هو الواحد الفرد.
(جامی) فى حاشیة نقد النصوص، ص 195.
(4) . الموجب لتولّد النتیجة، فیکون ذلک هو العلّة للتولید (ص).
(5) . سمّی الأوسط وجها؛ لأنّه وجه ثبوت الأکبر للأصغر و علّته فى الذهن فقط إن کان برهانا إنّیا، و فى الخارج أیضا إن کان برهانا لمّیّا؛ و لذلک نسمّیه علّة و سببا فیما بعد (جامی).
(6) . أی المحکوم به یعنى الأکبر (جامی).
(7) . یعنی الأوسط (جامی).
(8) . أی النتیجة أو القضیّة التی حکم فیها بالأکبر على کلّ الأوسط (جامی).
جلد: 2، صفحه: 778
نتیجة غیر صادقة1).
المراد هنا بالحکم المحکوم به فی النتیجة و بالعلّة الحدّ الأوسط؛ لأنّه علّة الحکم فی النتیجة، و مثال الأعمّ قولنا:
الانسان حیوان.
و کلّ حیوان جسم.
فالانسان جسم.
فالجسم هو الحکم، و هو أعمّ من الحیوان، و مثال المساواة:
الانسان حیوان.
و کلّ حیوان حسّاس.
فالانسان حسّاس.
و الحسّاس مساو للحیوان أو هو بعینه ما شرط فی المنطق من کلّیة الکبرى، و إنّما سمّی الأوسط بالعلّة لأنّه کالعلّة الصّوریّة للقیاس، بل علة حصول النتیجة، إذ لو لم یکن الحدّ الأوسط لم تحصل النتیجة، و قوله: (و إن لم یکن کذلک)، أی و إن لم یکن على نظام مخصوص لا ینتج، أو ینتج نتیجة غیر صادقة.
(و هذا2 و3 موجود4 فی العالم مثل اضافة الأفعال إلى العبد معرّاة عن نسبتها إلى اللّه5، أو اضافة التکوین الّذی نحن بصدده إلى اللّه مطلقا)6.
أی، معرّاة عن نسبته إلى عین العبد.
________________________________________
(1) . و إذا کان الغرض - هاهنا - تبیین مثال، اکتفى من أشکال البراهین بالأوّل، و منه ما ینتج الموجبات، لا مطلقا؛ و لذلک لم یتعرّض للإیجاب الصغرى، کما تعرّض لکلّیة الکبرى (ص).
(2) . أی صدق النتیجة عند حکم التثلیث فی المقدّمات و عدم صدقها عند عدمه (جامی).
(3) . أی حکم التثلیثیّة موجود (ص).
(4) . أی متحقّق (جامی).
(5) . أی لا دخل له تعالى فیها أصلا، کما هو رأى بعض المتکلّمین (ص).
(6) . من غیر أن یکون للعبد فیه مدخل (جامی).
جلد: 2، صفحه: 779
(و الحقّ‌1 ما أضافه إلاّ إلى الشیء2 الّذی قیل له: «کن»3 و4).
أی، هذا الّذی ینتج نتیجة غیر صادقة هو مثل اسناد الفعل إلى العبد بأنّه هو فاعله فانه نتیجة غیر صادقة؛ لأنّ العبد قابل، و القابل لا یکفی فی حصول النتیجة، بل لابدّ من فاعل، و الفاعل هو اللّه، لأنّ العبد مجرّدا عن الوجود هو العدم، و لا یتأتى منه فعل، و مع الوجود یقدر على ذلک، و القدرة من لوازم الوجود، و الوجود هو الحقّ‌، فرجع الفعل إلیه؛ و المثال الثانی: هو اضافة التکوین إلى اللّه، معرّاة عن عین العبد، فإنّه أیضا نتیجة غیر صادقة؛ لأنّ الأمر من اللّه، و التکوین و الامتثال للأمر من العبد، فاضافة الایجاد مطلقا إلى اللّه من غیر اعتبار عین العبد غیر صادقة.
(و مثاله5 إذا أردنا أن ندلّ على أنّ وجود العالم عن سبب، فنقول: کلّ حادث فله سبب6، فمعنا الحادث7 و السبب8، ثم نقول فی المقدمة الأخرى:9
و العالم حادث10، فتکرّر الحادث فی المقدّمتین11، و الثالث قولنا: العالم، 
________________________________________
(1) . سبحانه (جامی).
(2) . القابل (جامی).
(3) . کما هو رأی أهل الحقّ‌، و هذا هو الثالث الذی تتولّد منه النتیجة الحقّة، هذا ما له من المثال فی عالم الظهور، و أمّا ما فی عالم الإظهار و الإثبات مثاله إذا أردنا أن ندلّ الخ (ص).
(4) . فهناک أمور ثلاثة: الحقّ الذی هو الفاعل بالحقیقة، و العبد الذی هو القابل و ظهور الحق فی صورة العبد، أعنی وجود العبد به تعالى، فإضافة الفعل إلى القابل دون الفاعل کذب محض، و کذلک الثانی؛ لأنّ الأمر بالتکوّن أنّما هو من الحقّ لا نفس التکوّن الذی هو الامتثال (ق).
(5) . أی مثال سریان التثلیث فی إیجاد المعانى (جامی).
(6) . و فی تقدیم الکبرى إلى أنّها الأصل فی الإنتاج لاندراج النتیجة فیها بالقوة و على سبیل الإجمال (جامی).
(7) . باعتبار الکبرى (جامی).
(8) . أی: و إنّ له سببا (جامی).
(9) . التی هی الصغرى (جامی).
(10) . و إنّما أخلّ بالترتیب فى المقدّمتین؛ تنبیها على أنّ مرجع سائر الأشکال أنّما هو إلى الأوّل، بأىّ ترتیب وقعت؛ فإنّ هذا ترتیب الرابع منه، أو على أنّ المادّة الصحیحة و الصورة المستجمعة للشرائط منتجة فی أی ترتیب کان (ص).
(11) . فکان واحدا به ارتبطت إحداهما بالأخرى فتحصل ثلاثة: الأوّل الحادث، و الثانی أنّ له سببا، و الثالث قولنا العالم له سبب (جامی).
جلد: 2، صفحه: 780
فأنتج1 أنّ العالم له سبب).
أی، مثال ما قلنا من أنّه لابدّ فى الدلیل أن یکون مرکّبا من ثلاثة، على نظام مخصوص و شرط مخصوص، لیکون له نتیجة صادقة، إنّا إذا أردنا أن نذکر دلیلا على أنّ وجود العالم حاصل عن سبب موجد له، فنقول:
کلّ حادث فله سبب.
و العالم حادث.
فالعالم له سبب.
و هذا هو الشکل الرابع، و یردّ إلى الشکل الأوّل بجعل المقدّمة الثانیة، و هی «العالم حادث» صغرى، و المقدّمة الأولى و هی «کلّ حادث فله سبب» کبرى، فیصیر:
العالم حادث.
و کلّ حادث فله سبب.
ینتج: فالعالم له سبب.
و قوله: (و الثالث قولنا: العالم) أی، و معنا أیضا الثالث و هو العالم.

________________________________________

(1) . هذا الدلیل المنطوی على التثلیث (جامی).