عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

(فنفی الحقّ‌8 النصرة9 عن آلهة الاعتقادات على أنفراد10 کلّ معتقد على حدته)11 و12.
________________________________________
(8) . فی قوله: وَ مٰا لَهُمْ مِنْ نٰاصِرِینَ * (جامی).
(9) . أی نصرة المعتقدین (جامی).
(10) . أی على طریقة الانفراد (جامی).
(11) . بنفی نصرة إلهه المجعول فی اعتقاده، أی نفی نصرة کلّ إله مجعول لمن جعله إلها فی اعتقاده (جامی).
(12) . حاصل سخن این باشد که، نصرت حق تعالى منفى است از إلهه اعتقادات على انفراد کلّ من الآلهة لکلّ - - معتقد على حدة، که هریک به تنهایى نتواند که هر معتقدى از معتقدین خود را نصرت دهند.
جلد: 2، صفحه: 816
أی، نفی الحقّ عنها النصرة على انفراد کلّ منها، إذ لا یقدر أن ینصر کلّ منها لکلّ معتقد على حدته، ف‍ «عن» متعلّق ب‍ «نفی»، و «على» بالنصرة، اضافة الانفراد إلى الکلّ اضافة المصدر إلى مفعوله.
(و المنصور المجموع1، و الناصر2 المجموع)3 و4 و5.
و فی بعض النسخ: (فالمنصور) بالفاء، و «المجموع» فی قوله: (و المنصور المجموع) یجوز أن یحمل على مجموع الآلهة، و فی قوله: (و الناصر المجموع) على مجموع المعتقدین لینصر کلّ منهم إلهه الذی یعتقده، و یجوز أن یحمل على مجموع المعتقد و إلهه المجعول فی الأوّل، و على مجموع المعتقد و إلهه الحقیقیّ فی الثانی.
و معناه6: و الحال أنّ المنصور مجموع المعتقد و إلهه الذی یعتقده، إذ الربّ الحاکم علیه ینصره، و هو ینصر معتقده، و الناصر أیضا المجموع و هو الربّ الحاکم. على المعتقد و عین المعتقد، فإنّ نصرة الربّ من الباطن لا تظهر فی الظاهر إلاّ بمظهره، و هو عین العبد.
(فالحقّ عند العارف هو المعروف الّذی لا ینکر) کما قال (رض) فی (فتوحاته): 
«الآمرون بالمعروف هم الآمرون بالحقّ‌».
________________________________________
- معتقد على حدة، که هریک به تنهایى نتواند که هر معتقدى از معتقدین خود را نصرت دهند.
(1) . ضرورة أنّه هو الذی له الناصرون (ص).
(2) . الذی یصلح لأن ینصر هو المجموع (ص).
(3) . أی فالمنصور مجموع المعتقدات، کلّ من معتقده و الناصر مجموع المعتقدین کلّ لمعتقده فما لکلّ واحد من ناصرین (ق).
(4) . یشیر - رض - إلى أنّ النصّ الوارد بنفی النصرة وارد بنفیها عن کلّ واحد من أهل الاعتقادات على انفراده نصرة المجموع بقوله: وَ مٰا لَهُمْ مِنْ نٰاصِرِینَ * و لکنّه ما نفى نصرة کلّ واحد لمعتقده، فالکلّ منصور بنصرة کلّ واحد واحد من المعتقدین معتقده، و کذلک کلّ واحد ناصر لمعتقده لا للکلّ‌، فما لکلّ واحد منهم من ناصرین بل ناصر واحد هو، هو لا غیر (جندی).
(5) . المنصور المجموع و الناصر المجموع، هما الصفة و الموصوف، لا المبتدأ و الخبر، و هما معطوفان على قوله: «انفراد» أی نفى الحقّ النصرة على الانفراد و على المجموع، و یکون نفیها مفاد قوله تعالى: مٰا لَهُمْ مِنْ نٰاصِرِینَ .
(6) . على کون العبارة و المنصور.
جلد: 2، صفحه: 817
أی، فالحقّ عند العارف هو الّذی یظهر فی صور تجلّیاته و یعرف فیها و لا ینکر، لأنّه یعرف أن لا غیر فی الوجود، فصور الموجودات ظاهرا و باطنا کلّها صورته، فهو المعروف الّذی لا ینکر عند العارف.
(فأهل المعروف فی الدنیا1 هم أهل المعروف فی الآخرة)2 و3.
أی، إذا کان الحقّ المعروف لا ینکر فأهل المعروف هم العارفون الذین عرفوا الحقّ فی صور تجلّیاته، و صار الحقّ معروفهم فی الدنیا، و هم الذین یتّصفون فی الآخرة أیضا بأنّهم أهل المعروف، فإنّهم یعرفونه أیضا فی صور یتحوّل فیها، و لا ینکرونه أبدا.
(فلهذا قال: لِمَنْ کٰانَ لَهُ قَلْبٌ‌4).
أی، لکون أهل المعروف فی الدنیا أهل المعروف فی الآخرة، قال لِمَنْ کٰانَ لَهُ قَلْبٌ‌5 و لم یقل: لمن کان له عقل، لأنّ صاحب القلب یتقلّب فی الصور بحسب العوالم الخمسة الکلّیة، و من تقلیبه فیها یعرف تقلیب الحقّ فی الصور، فیعبده فیها و لا ینکره فی صورة من الصور، و هذا معنى قوله:
(فعلم تقلیب الحقّ فی الصور بتقلّبه فی الأشکال6، فمن نفسه عرف7 نفسه)8.
أی، علم القلب تقلیب الحقّ فی الصور المتنوّعة، و تجلّیاته المختلفة بواسطة تقلّباته فی صور العوالم الکلّیة و الحضرات الأصلیّة، و إذا کان کذلک فالقلب العارف 
________________________________________
(1) . أی الذین لهم أهلیّة معرفة الحقّ فی موطن الدنیا فی صور تجلّیاته (جامی).
(2) . أی من له أهلیّة عرفان الحقّ فی موطن الصور عند تقلّبه فیها، بحیث لا یتغیّر وجه معروفیّته من ذلک التقلّبات، فهو الذی له أهلیّة عرفانه فی موطن المعانی عند تقلّبه فیها (ص).
(3) . أی هم الذین یعرفونه فی الاخرة یتحوّل فیها و لا ینکرونه أبدا (جامی).
(4) . ق (50):37.
(5) . ق (50):37.
(6) . باطنا فی متخیّلته و متفکّرته، و ظاهرا فی أشکاله و أوضاعه عند النموّ و الذبول (ص).
(7) . لأنّ نفسه لیست غیر الحقّ (ق).
(8) . أی نفس الحق (جامی).
جلد: 2، صفحه: 818
من نفسه و ذاته عرف نفس الحقّ و ذاته، کما قال علیه السّلام: «من عرف نفسه فقد عرف ربّه»1، أو العارف من نفسه عرف نفسه، لیکون هو العارف و المعروف، و الأوّل أنسب.
(و لیست نفسه بغیر لهویّة الحقّ‌2، و لا شیء من الکون ممّا هو کائن و یکون بغیر لهویّة الحقّ‌، بل هو عین الهویّة3 و4، فهو العارف و العالم و المقرّ فی هذه الصورة، و هو الّذی لا عارف و لا عالم و هو المنکر فی هذه الصورة الاخرى).
لمّا تکلّم فی مراتب الکثرة بلسانها، شرع یتکلّم فی الوحدة و معناه انّ نفس العارف لیست مغایرة لهویّة الحقّ‌، و لا شیء من الموجودات أیضا مغایر لها؛ لأنّ الهویّة الإلهیّة هی التی ظهرت فی هذه الصور کلّها، فهو العارف و العالم و المقرّ فی صور أهل العلم و العرفان و الایمان، و هو الّذی لا یعرف و لا یعلم و ینکر فی صور المحجوبین و الجهلة و الکفرة.

________________________________________

(1) . بحار الأنوار ج 2، ص 32، ح 22.
(2) . الساریة فی الکلّ دنیا و آخرة (جامی).
(3) . إذ هو الظاهر و هو الباطن (ص).
(4) . یعنى أنّ الحقّ الواحد الأحد الذی لا موجود على الحقیقة و لا مشهود فی الوجود إلاّ هو، فما ثمّ ما یقال إنّه غیر الهویّة، و إلاّ لزم تحقّق الاثنینیّة فی الحقیقة، و هی واحدة وحدة حقیقیّة، هذا خلف (جندی).