شرح القیصری علی فصوصالحکم (حسنزاده الآملی):
فعلم ابو السعود و العارفون أنّ الأمر الذی بیده لیس له و أنّه مستخلف فیه.
ثمّ قال له الحقّ: هذا الأمر الذی استخلفتک فیه و ملّکتک إیّاه، اجعلنی و اتخذنی فیه وکیلا، فامتثل أبو السعود أمر اللّه فاتخذه وکیلا، فکیف تبقى لمن شهد مثل هذا الأمر همّة یتصرّف بها؟!
و الهمّة لا تفعل إلاّ بالجمعیّة التی لا متسع لصاحبها إلى غیر ما اجتمع6 علیه، و هذه المعرفة7 تفرقه عن هذه الجمعیّة8، فیظهر العارف التامّ المعرفة بغایة العجز و الضعف.
________________________________________
(6) . و اهتمّ به ممّا یوجده أو یبقیه أو یعدمه (ص).
(7) . التی لا بدّ للعبد العارف أن یکون صاحب قدم فیها (ص).
(8) . فلا یمکن أن یکون له الهمّة الموجدة و المؤثّرة أصلا مع تلک المعرفة المفرّقة له عن الجمعیّة المؤثّرة (ص).