عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

فصّ حکمة قدریّة فی کلمة عزیریّة1 و2
المراد بالحکمة القدریّة سرّ القدر، و هو الأعیان الثابتة و النقوش التی فیها، لا نفس القدر الذی هو بعد القضاء المعبّر عنه بتوقیت الأشیاء فی عینها، فإنّ هذا القضاء و القدر مرتّب على الأعیان الثابتة و نقوشها الغیبیّة.
و إنّما اختصّت الکلمة العزیزیّة بهذه الحکمة القدریّة؛ لأنّ عینه3 کانت باستعدادها الأصلی طالبة لمعرفة سرّ القدر و شهود الاحیاء، و لذلک قال مستبعدا عند مروره بالقریة الخربة: أَنّٰى یُحْیِی هٰذِهِ اَللّٰهُ بَعْدَ مَوْتِهٰا4 فأشهده اللّه فی نفسه و حماره ذلک5 باماتتهما و احیائهما، کما قال: فَأَمٰاتَهُ اَللّٰهُ مِائَةَ عٰامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ‌ اظهارا للقدرة على الاعادة.
________________________________________
(1) . وجه اختصاص الکلمة هذه بحکمتها لما فی أصل جبلّتها و قابلیّتها من النسبة الشوقیّة إلى تلک الحکمة و الرابطة العشقیّة نحو ضبطها و استکشافها (ص).
(2) . استناد هذه الحکمة إلى الکلمة العزیریّة؛ لأجل کون عزیر - علیه السّلام - طلب العلم بکیفیّة تعلّق القدرة بالمقدور، و هو سرّ القدر، و ذلک فی قوله: أنّى یحى الموتى ظاهر الدلالة اللفظیة على الاستبعاد و الاستعظام، أن یحیى الأرض بعد موتها، و لیس فى استعداد الحالی قبول الإحیاء و لیس ذلک کذلک؛ فإنّ الحقیقة على خلاف ذلک، و الاستبعاد من حیث النظر العقلی من حیث الإمکان الخاصّ و لا یستبعد مثل من شرّفه اللّه بالنبوّة إحیاء الموتى، و لکن المراد طلب العلم بکیفیّة تعلّق القدرة الإلهیّة بالمقدور حقیقة (جندى).
(3) . أی عین العزیر - علیه السّلام -.
(4) . البقرة (2):259.
(5) . أی الإحیاء.
جلد: 2، صفحه: 868
و لمّا کان القضاء حکما کلّیا فی الأشیاء على ما تقتضیه أعیانها، و القدر جعله جزئیا معیّنا مخصوصا بأزمنة1 مشخّصة له، قدّم القضاء على القدر، فقال:

________________________________________

(1) . و أسباب معیّنة.