عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

(و قال تعالى3 فی حقّ الخلق4: وَ اَللّٰهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلىٰ بَعْضٍ فِی اَلرِّزْقِ 5و الرزق منه ما هو روحانیّ کالعلوم، و حسّی کالأغذیة، و ما ینزّله6 الحقّ إلاّ بقدر معلوم7).
أی، بقدر یعلمه الحقّ من استعداد عین العبد فی کلّ حین.
(و هو الاستحقاق الّذی یطلبه8 و9 - الخلق10).
أی، ذلک القدر المعلوم هو ما استحقّ الخلق، و طلبه من الحضرة الإلهیّة.
(فإنّ اللّه أعطى کلّ شیء خلقه)
أی، أعطى کلّ شیء مقتضى خلقه و عینه دفعة واحدة فی الأزل، ثمّ جعله ودیعة فی خزائن السماوات و الأرض، بل فی نفس کلّ شیء إلى أن یظهر فی الحسّ‌، و إلیه أشار بقوله:
________________________________________
(3) . بلسان العموم ما یدلّ على ذلک (ص).
(4) . مطلقا (جامی).
(5) . النحل (16):71.
(6) . أی الرزق (جامی).
(7) . أی مبلغ معیّن فی کلّ زمان (ص).
(8) . أی یقتضیه (جامی).
(9) . من کل شیء (ص).
(10) . أی العین الثابتة التی أعطاها اللّه خلقها، فالخلق بمعنى المخلوق (جامی).
جلد: 2، صفحه: 876
(فینزّل1 بقدر2 ما یشاء3) أی: فی کلّ حین (و ما یشاء إلاّ ما علم4 فحکم به5، و ما علم6 کما قلناه إلاّ بما أعطاه المعلوم من نفسه).
أی، ما تتعلّق المشیئة الذاتیة إلاّ بما علم اللّه من الأعیان، فحکم بما علم من أحوالها، و ما علم إلاّ ما أعطى الأعیان من نفسها بحسب استعداداتها.
(فالتوقیت7 فی الأصل للمعلوم8 القضاء و العلم و الارادة المشیئة تبع للقدر)9 و10.
أی، تعیین کلّ حال من أحوال الأعیان بوقت معیّن و زمان خاصّ انّما هو فی الحقیقة مقتضى الأعیان، فإنّها تطلب باستعداداتها ذلک التوقیت، و العلم الإلهیّ تابع للمعلوم، فالقضاء و القدر الّذی هو التوقیت و الارادة المشیئة کلّها تابعة للقدر، أی: 
المقدور، إذ القدر بمعنى التوقیت تابع للمقدور کما مرّ آنفا، فما هو المشهور من أنّ الارادة مخصّصة أو المشیئة أو العنایة الإلهیّة مقتضیة أمرا ما محمول بالمشیئة [على المشیّة - ظ] و الارادة الذاتیّة11، لا الأسمائیّة12.
 

________________________________________

(1) . علمه.
(2) . أی بقدر استحقاقه (جامی).
(3) . أی ما یرید من الأرزاق (جامی).
(4) . أنّه استحقّه (جامی).
(5) . و ذلک الحکم هو القضاء (جامی).
(6) . استحقاقه (جامی).
(7) . الذی هو القدر (جامی).
(8) . و هو أنت (ص).
(9) . و القدر تبع للمعلوم المقدور (جامی).
(10) . کما بیّن و حقّق غیر مرّة، فالکلّ تابع لک بما أنت علیه من الأحکام الذاتیّة التی من الفیض الأقدس (ص).
(11) . الوجودیّة.
(12) . الواحدیّة