عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

(و معناه1 و2 معنى نقص تعلّق الارادة عن تعلّق العلم، فهذه مفاضلة فی الصفات الإلهیّة، و کمال).
بالجرّ عطف على نقص.
(تعلّق الارادة3 و فضلها و زیادتها على تعلّق القدرة، و4 کذلک السمع الإلهیّ و البصر و جمیع الأسماء الإلهیّة على درجات5 فی تفاضل بعضها على بعض6، کذلک تفاضل ما ظهر فی الخلق7 من أن یقال: هذا أعلم من هذا، مع أحدیّة العین)8.
أی، و معنى تفاضل بعض الخلق على البعض کمعنى تفاضل بعض الصفات 
________________________________________
(1) . أی معنى تفاضل صفات الحقّ فی النقص و الکمال مثل نقص تعلّق الإرادة (جامی).
(2) . و لمّا کان التفاضل مع أحدیّة العین فیه نوع خفاء أوضحه بتفاضل الصفات الإلهیّة مع أحدیّة الذات فقال: و «معناه» (جامی).
(3) . الکمال مبتدأ، خبره قوله: «على القدرة» أی کمال تعلّق الإرادة یکون مبتنیا على تعلق القدرة؛ لأنّ الإرادة بدون القدرة ناقصة، فهذا وجه آخر لکون الإرادة أدنى مرتبة من العلم؛ لأنّ العلم لا یحتاج إلى المتمّم و الإرادة محتاجة إلى المتمّم.
(4) . أی و کذلک جمیع الأسماء الإلهیّة.
(5) . متفاوتة.
(6) . فی الحیطة و التقدّم و إن ظهر ذلک فی بعض منها و اختفى فی بعض (ص).
(7) . من الصفات حال کون ذلک التفاضل ظاهرا من أن یقال هذا (جامی).
(8) . فإنّ الموافقة و المطابقة بین الظاهر و المظهر، یعنی الأسماء و الأعیان واجبة التحقّق. هذا إن قلنا بالمغایرة بین الظاهر و المظهر و إن حملنا القول فی ذلک فالتفاضل بین الأشخاص عین التفاضل الأسمائی. و فی عبارة المتن ما یثعر بهذا الإجمال حیث قال: «معناه معنى نقص تعلّق الإرادة عن تعلّق العلم» بتکرار «المعنى» کما لا یخفى على الفطن (ص).
جلد: 2، صفحه: 1007
و الأسماء على البعض، و نقص بعضها عن البعض بحسب الاحاطة و التعلّق، فإنّ «العلیم» یتعلّق بالمعلومات.
و لا شکّ أنّ الذات الإلهیّة و جمیع أسمائها و صفاتها، و جمیع الممتنعات1و الممکنات جواهرها و أعراضها، داخلة فی حیطته، و «المرید» لا یتعلّق إلاّ بالممکنات فی الایجاد، أو فی الایجاد و الاعدام2 إذا کانت الارادة بمعنى المشیئة، و «القادر» أیضا لا یتعلّق إلاّ بالممکنات لایجادها و اعدامها، هذا إن قلنا: إن الأعیان لا یتعلّق بها الجعل.
و إن قلنا بجعلها فالقدرة متعلّقة بها أیضا و کذلک الارادة، فصحّ أنّ «العلیم» أکثر حیطة و أرفع درجة من غیره من الأسماء.
و تفاضل الارادة على القدرة من حیث أنّها سابقة على القدرة، و شرط لحصول تعلّقها فظاهر، و زیادة تعلّق الارادة على تعلّق القدرة غیر معلوم، إذ کلّ ما تتعلّق بها الارادة تتعلّق بها القدرة.
اللّهم، إلاّ أن یقال: إنّ الارادة الإلهیّة قد تکون متعلّقة بایجاد شیء فیمحوها قبل الایجاد أو بعده، فتتعلّق ثانیا بوجوده فیوجده بحکم یَمْحُوا اَللّٰهُ مٰا یَشٰاءُ وَ یُثْبِتُ‌3، فتکون الارادة متعلّقة بدون القدرة.
أو تؤخذ الارادة مطلقا أعمّ من ارادة الحقّ و العبد، و القدرة أیضا کذلک فتعلّق الارادة بکثیر من الاشیاء مع عدم تعلّق القدرة بها لمانع یمنع من ذلک، فتصحّ زیادة تعلّق الارادة على القدرة، و أمّا فی غیر هذه الصور فغیر معلوم، فرحم اللّه لمن عرف مثالا لما تتعلّق بها الارادة دون القدرة، و الحق بهذا المقام.
(و کما أنّ کلّ اسم إلهیّ إذا قدّمته4 سمّیته5 بجمیع الأسماء و نعته بها، کذلک6
________________________________________
(1) . أی الأسماء المستأثرة لنفسه الممتنعة فی الخارج، کما مرّ فی المقدّمات.
(2) . الأول على أصالة الماهیّة و الثانی على أصالة الوجود.
(3) . الرعد (13):39.
(4) . ذکرا کان أو اعتبارا (ص).
(5) . لاشتماله على الذات (جامی).
(6) . الأمر (جامی).
جلد: 2، صفحه: 1008
فیما ظهر1 من الخلق فیه أهلیة2 کلّ ما فوضل به، فکلّ جزء من العالم مجموع العالم، أی: هو قابل لحقائق متفرّقات العالم کلّه).
و فی نسخة (مفردات العالم).
(فلا یقدح قولنا: إنّ زیدا دون عمرو فی العلم3، أن تکون هویّة الحقّ عین زید و عمرو، و یکون).
أی: العلم.
(فى عمرو أکمل منه).
أی: من العلم.
(فی زید4، کما تفاضلت الأسماء الإلهیّة، و لیست5 غیر الحقّ‌).
أی، کما أنّ الأسماء الکلّیة إذا قدّمتها صارت مسمّاة بجمیع الأسماء التالیة لها، و منعوتة بکلّ توابعها فی قولک: «إنّ اللّه هو السمیع العلیم»، «إنّه هو التّواب الرحیم»، فهی متفاضلة و مع ذلک هویّة الحقّ مع کلّ منها سواء کان اسما کلّیا متبوعا أو جزئیا تابعا.
و إذا کانت الهویّة مندرجة فی کلّ منها کان کلّ واحد منها مجمعا لجمیع الأسماء، کذلک المظاهر الخلقیة و إن کان بعضها أفضل من البعض، لکنّ المفضول فیه أهلیّة کلّ فاضل علیه، لأنّ الهویّة الإلهیّة مندرجة فیه، فهو بحسب ذلک الاندراج مجمع لجمیع الأسماء، فخصائصها أیضا مندرجة فیه، فله الأهلیّة لجمیع الکمالات، فکلّ جزء من العالم فیه مجموع ما فی العالم.
ثمّ فسّر بقوله (أی: هو قابل لحقائق متفرّقات العالم) أی: قابل لظهور المعانی و الخواصّ التی هی فی العالم متفرّقة، دفعا لو هم من یتوهّم أنّه قائل بکون تلک الأهلیّة 
________________________________________
(1) . الحق أو الاسم الإلهی فیه (جامی).
(2) . أی قوة قبوله (ق).
(3) . أی فلا یقدح.
(4) . فإذا لم یقدح فیه تفاضلت المظاهر، و هی لیست غیر الهویّة الساریة کما تفاضلت الأسماء الإلهیّة و هی لیست غیر ذات الحقّ (جامی).
(5) . أی الأسماء.
جلد: 2، صفحه: 1009
ظاهرة بالفعل فی کلّ جزء من العالم، و الباقی ظاهر.
و فی بعض النسخ: (یکون فی عمرو أکمل و أعلم منه فی زید) فمعناه: و یکون الحقّ من حیث الظهور فی عمرو أکمل و أعلم من الحقّ فی زید.