شرح القیصری علی فصوصالحکم (حسنزاده الآملی):
(و إن3 کان عین الداعی عین المجیب فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شکّ4).
أی لا شکّ أنّ الاجابة و الاستجابة لا یمکن إلاّ بین عینین متغائرین بالحقیقة أو بالصورة، فإن کانت عین الداعی بعینها عین المجیب فی الحقیقة، فلا بدّ من اختلاف الصور لیکون أحدهما داعیا و الآخر مجیبا.
«فهما» أی: الداعی و المدعو «صورتان بلا شکّ»، فوحدتهما حقیقة مستندة إلى الواحد الأحد و الغنی الصمد، و کثرتهما صورة مستندة إلى کثرة أسماء الأعیان الواقعة فی حظیرة الامکان.
(و تلک الصور کلّها کالأعضاء لزید).
أی، و تلک الصور التی فی المظاهر الإلهیّة و الکونیّة کلّها کصور الأعضاء للحقیقة الجسمیّة الظاهرة فی شخص زید، إذ الحقیقة الجسمیّة واحدة و صورها الحاصلة علیها متعدّدة.
________________________________________
(3) . شرطیّة.
(4) . فالصورة التی هی الداعی صورة کونیّة إنسانیّة، و الصورة التی هی المجیب صورة إلهیّة أسمائیّة (جامی).
جلد: 2، صفحه: 1188
(فمعلوم أنّ زیدا1 حقیقة واحدة2 شخصیّة، و أنّ یده) أی: صورة یده (لیست صورة رجله و لا رأسه و لا عینه و لا حاجبیه، فهو الکثیر الواحد، الکثیر بالصور3 الواحد بالعین4، و کالانسان5 بالعین6).
عطف على قوله: (کالاعضاء)، أی: الصور التی یظهر الحقّ فیها کثیرة مع أحدیة عینه، کتکثّر صور أفراد الانسان مع أنّ عین الانسان (واحد بلا شکّ و لا شکّ أنّ عمروا ما7 هو زید) صورة (و لا صفة و لا خالد و لا جعفر، و أنّ أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا، فهو) أی: الانسان (و إن کان واحدا بالعین) أی: بالحقیقة و العین الثابتة الانسانیّة (فهو کثیر بالصور و الأشخاص،
________________________________________
(1) . باعتبار نفسه الناطقة حقیقة مجرّدة (جامی).
(2) . بوحدة نفسه الناطقة.
(3) . أی بصورة أعضاء بدنه (جامی).
(4) . أی عین حقیقته المجرّدة الشخصیّة (جامی).
(5) . و إلى الثانی أشار بقوله: «و کالإنسان».
(6) . أی بعین الحقیقة النوعیّة الإنسانیّة (جامی).
(7) . نافیة.