عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

(ثمّ نعت8 و قال: خبیر، أی: عالم عن اختبار، و هو) أی: العلم الاختبارى، هو الذی دلّ علیه (قوله: وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتّٰى نَعْلَمَ‌9 و هذا هو علم الأذواق).
أی، و هذا العلم هو الذی یحصل بالذوق و الوجدان للهویّة الإلهیّة فی مظاهر الکمّل و أصحاب الأذواق.
________________________________________
(8) . اللّه سبحانه (جامی).
(9) . محمّد (47):31.
جلد: 2، صفحه: 1217
(فجعل الحقّ نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما، و لا تقدر على، انکار ما نصّ الحقّ علیه فی حقّ نفسه، ففرّق تعالى ما بین الذوق1 و العلم المطلق)2.
بقوله: حَتّٰى نَعْلَمَ‌ الذی هو من حضرة الاسم «الخبیر»، المتمیّز بالتقیّد بالذوق عن حضرة الاسم «العلیم».
(فعلم الذوق مقیّد بالقوى).
إذ الذائق لا یذوق ذلک و لا یجده إلاّ بالقوى الروحانیّة أو الجسمانیّة.
(و قد قال تعالى عن نفسه) أی: أخبر عن نفسه (أنّه عین قوى عبده فی قوله: «کنت سمعه»، و هو قوّة من قوى العبد، «و بصره» و هو قوّة من قوى العبد، «و لسانه» و هو عضو من أعضاء العبد، «و رجله و یده»، فما اقتصر فی التعریف3 على القوى فحسب حتّى ذکر الاعضاء، و لیس العبد بغیر هذه الاعضاء و القوى، فعین مسمّى العبد هو الحقّ‌، لا عین العبد4 هو السیّد).
أی، العین الواحدة التی لحقتها العبودیّة و صارت مسمّاة بالعبد هو الحقّ مجرّد عن العبودیّة، و لکن لیس عین العبد مع صفة العبودیّة عین السیّد مع صفة السیادة.

________________________________________

(1) . خ ل: «علم الذوق».
(2) . من الفرق بقوله: «حتّى نعلم» الدالّ على تقیّده بالذوق (جامی).
(3) . أی تعریف الحقّ بسریانه فی العبد (جامی).
(4) . المقیّد بالنسبة العبدیّة (جامی).