شرح القیصری علی فصوصالحکم (حسنزاده الآملی):
فلو نظر فیها نظر تثبّت لوجد فیها الهدى و الرحمة).
کما قال تعالى: وَ لَمّٰا سَکَتَ عَنْ مُوسَى اَلْغَضَبُ أَخَذَ اَلْأَلْوٰاحَ وَ فِی نُسْخَتِهٰا هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلَّذِینَ هُمْ لِرَبِّهِمْ یَرْهَبُونَ4.
(فالهدى بیان ما وقع من الأمر الذی اغضبه، ممّا هو هارون برئ منه، و الرحمة بأخیه).
أی، الهدى المذکور و هو المکتوب فیها کیفیّة ما وقع من عمل العجل، و اضلال السامری لهم، و براءة هارون منه، و الرحمة المذکورة هی الرحمة على أخیه، فیکون الخبر5 محذوفا لوجود القرینة.
(فکان) عطف على قوله: (لوجد)، أی: لوجد فیها الهدى و الرحمة.
فکان موسى (لا یأخذ بلحیته بمرأى6 من قومه) أی: على نظر قومه (مع کبره و أنّه أسنّ منه، فکان ذلک من هارون شفقة على موسى، لأنّ نبوّة هارون من رحمة اللّه، فلا یصدر منه إلاّ مثل هذا، ثمّ قال هارون لموسى علیهم السّلام إِنِّی خَشِیتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَیْنَ بَنِی إِسْرٰائِیلَ7، فتجعلنی سببا فی تفریقهم.
________________________________________
(4) . الأعراف (7):154.
(5) . و هو «هی الرحمة».
(6) . أی بمکان یراه قومه و یرون ما یفعل بأخیه (جامی).
(7) . طه (20):94.
جلد: 2، صفحه: 1230
فإنّ عبادة العجل فرّقت بینهم، فکان منهم من عبده اتباعا للسامری و تقلیدا له، و منهم من توقّف عن عبادته حتّى یرجع موسى إلیهم