عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

(و الالوهیّة مرتبة) إلهیّة (تخیّل العابد له) أی: لمعبوده (أنّها مرتبة معبوده1) الخاصّ (و هی على الحقیقة مجلى للحقّ‌، لبصر هذا العابد الخاصّ المعتکف على هذا المعبود فی هذا المجلى المختصّ‌).
أی، مرتبة معبوده هی على الحقیقة مرتبة مجلى من مجالی الحقّ‌، لنظر العابد و بصره، لیشاهد الحقّ ببعض صفاته و اسمائه فی ذلک المجلى الخاصّ‌.
(و لهذا2 قال بعض من عرف مقالة جهالة3: مٰا نَعْبُدُهُمْ إِلاّٰ لِیُقَرِّبُونٰا إِلَى اَللّٰهِ زُلْفىٰ‌4,5، مع تسمیتهم إیّاهم آلهة).
أی، و لأجل أنّه مجلى إلهیّا قال بعض من عرف وحدة الإله و لم یعرف أنّه مجلى من مجالیه، قول من جهل بالأمر: مٰا نَعْبُدُهُمْ إِلاّٰ لِیُقَرِّبُونٰا إِلَى اَللّٰهِ‌ الواحد الحقیقی قربى و مع ذلک ما سمّوهم إلاّ آلهة، و فی بعض النسخ: (من لم یعرف) و هو ظاهر. 
و یحتمل أنّ المعنى: و قال بعض من عرف أنّه مجلى إلهیا مقالة من لم یعرف، أی: 
عرف و تناکر تشبّها بالجهال، و نسخة (من لم یعرف6) تؤیّد الأوّل.
(حتّى قالوا: أَ جَعَلَ‌7 اَلْآلِهَةَ إِلٰهاً وٰاحِداً إِنَّ هٰذٰا لَشَیْ‌ءٌ عُجٰابٌ‌8 فما9 أنکروه، بل تعجّبوا من ذلک، فإنّهم وقفوا مع کثرة الصور و نسبة الالوهیّة لها).
________________________________________
(1) . على الإطلاق، و هی على الحقیقة غیر ذلک فإنّه مجلى للحقّ (ص).
(2) . أی لأنّ المعبود الخاص مجلى للحقّ لبصر هذا العابد المحجوب بتعیّن معبوده الذی هو المجلى الخاصّ (جامی).
(3) . حیث ما عرّف مؤدّى قوله: مٰا نَعْبُدُهُمْ إِلاّٰ لِیُقَرِّبُونٰا (ص).
(4) . الزمر (39):3.
(5) . و إنّما کانت هذه المقالة مقالة جهالة؛ لأنّه جعل مجلى إلهی مقرّبا إلیه و مع أنّ کونه مجلى إلهیّا یقتضی العینیّة و کونه مقرّبا یقتضی الغیریّة (جامی).
(6) . هذا معنى قوله: «مقالة جهالة».
(7) . أی الرسول.
(8) . ص (38):5.
(9) . أی الإله الواحد (جامی).
جلد: 2، صفحه: 1242
اللاّم فی «لها» بمعنى «الى» أی سمّوا المجالی آلهة حتّى تعجّبوا، أو قالوا أَ جَعَلَ‌1اَلْآلِهَةَ‌، و هی المجالی و المعبودات المتعدّدة إِلٰهاً وٰاحِداً، فما أنکروا الإله و إنّما أنکروا وحدته بقولهم: إِنَّ هٰذٰا لَشَیْ‌ءٌ عُجٰابٌ‌، لأنّهم کانوا واقفین مع المجالی المتکثّرة بحسب الصورة، جاعلین نسبة الالوهیّة إلیها.

________________________________________

(1) . أی الرسول.