شرح القیصری علی فصوصالحکم (حسنزاده الآملی):
(فجاء الرسول و دعاهم إلى إله واحد یعرف و لا یشهد)2 و3 على صیغة المبنی للمفعول.
(بشهادتهم4 و5 أنّهم أثبتوه عندهم، و اعتقدوه6 فی قولهم: مٰا نَعْبُدُهُمْ إِلاّٰ لِیُقَرِّبُونٰا إِلَى اَللّٰهِ زُلْفىٰ7).
أی، دعاهم الرسول إلى إله معروف غیر مشهود عندهم، بشهادة أنّهم أثبتوا إلها و اعتقدوه، و جعلوا الأصنام المشهودة مقرّبات إلى اللّه، فالإله معلوم لهم، ثابت عندهم، غیر مشهود بنظرهم.
(لعلمهم بأنّ تلک الصورة حجارة، و لذلک قامت الحجّة علیهم8 بقوله:
قُلْ سَمُّوهُمْ9، فما یسمّونهم إلاّ بما یعلمون10 أنّ تلک الأسماء لهم11 حقیقة)12.
________________________________________
(2) . فإنّه من حیث وحدته الحقیقیّة معلومة غیر مشهودة بالبصر (جامی).
(3) . على صیغة المبنیّ للمفعول، فإنّ الإله من حیث الوحدة الحقیقیّة معلومة غیر مشهودة بالبصر، فحینئذ قوله: «بشهادتهم» متعلّق بالواحد، أی دعاهم الرسول إلى الإله الواحد الحقّ لشهادتهم (ص).
(4) . متعلّق بقوله: «یعرف» على مذاق الشارح.
(5) . متعلّق بالواحد، أی دعاهم الرسول إلى اللّه الواحد الحقّ بشهادتهم (جامی).
(6) . أی أثبتوا ذلک الواحد و اعتقدوه فی قولهم: مٰا نَعْبُدُهُمْ (ص).
(7) . و یمکن أن یقرأ «یشهد» على المبنیّ لفاعله، و هو ضمیر الرسول، و قوله: «بشهادتهم» أی لا یشهد الرسول بشهادتهم؛ ذلک لعدم مطابقة علمهم، فقوله: «لعلمهم» متعلّق ب «لا یشهد» حینئذ. و على التقدیر الأوّل متعلّق ب «اعتقدوه» أی اعتقدوا ذلک الواحد لعلمهم (ص).
(8) . عند الامتحان و الاختبار عن مبلغ علمهم (ص).
(9) . الرعد (13):33.
(10) . لأنّ الکلام صورة العلم (ص).
(11) . أی للمعبودین.
(12) . أی لهم حقیقة عندهم، و لیس لهم غیر تلک الحقیقة (ص).
جلد: 2، صفحه: 1243
أی، الأسماء الکونیّة، کالحجر و الکوکب، و غیرهما.