عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

و أمّا حکمة فراقه فلأنّ الرسول یقول اللّه فیه) أی: فی حقّه.
(وَ مٰا آتٰاکُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا4، فوقف5 العلماء باللّه الذین یعرفون قدر الرسالة و الرسول عند هذا القول، و قد علم الخضر6 أنّ موسى رسول اللّه فأخذ یرقب ما یکون منه) أی: ما یصدر منه.
(لیوفّی الأدب حقّه مع الرسول7 و8).
أی، وقف العلماء باللّه کالخضر و غیره عند هذا القول، و هو: مٰا آتٰاکُمُ اَلرَّسُولُ الآیة، لیوفّی الأدب حقّه مع الرسول.
(فقال له: إِنْ سَأَلْتُکَ عَنْ شَیْ‌ءٍ بَعْدَهٰا فَلاٰ تُصٰاحِبْنِی9 و10، فنهاه11 عن 
________________________________________
(4) . الحشر (59):7.
(5) . أی لزموه و امتثلوه و لم یتجاوزوا عنه (ق).
(6) . فی طیّ ما علّمه اللّه من لدنه (ص).
(7) . توفیة لعبودیة اللّه حقّها (ص).
(8) . قال القاضی فی تفسیره: «و لعلّ إسناد الإرادة أوّلا إلى نفسه؛ لأنّه المباشر للتعقیب، و ثانیا إلى اللّه و إلى نفسه؛ لأنّ التبدیل بإهلاک الغلام و إیجاد اللّه تعالى بدله، و ثالثا إلى اللّه وحده؛ لأنّه لا مدخل له بلوغ الغلامین، أو لأنّ الأول فی نفسه شرّ و الثالث خیر و الثانی ممتزج، أو لاختلاف حال العارف فی الالتفات إلى الوسائط.
(9) . و وجه ذلک أنّ موسى له أن یسأل عن المواطن الثلاثة التی نبّهت علیه من مبدأ أمر النبوّة و أوسط ظهورها و کمال إظهارها، و أمّا الرابع منها و هو موطن ختمها فلا حقّ له فی ذلک؛ فلذلک قال: فَلاٰ تُصٰاحِبْنِی بعد الثلاثة.
(10) . الکهف (18):76.
(11) . أی موسى علیه السّلام.
جلد: 2، صفحه: 1291
صحبته1، فلمّا وقعت منه الثالثة قال: هٰذٰا فِرٰاقُ بَیْنِی وَ بَیْنِکَ‌2، و لم یقل له موسى: لا تفعل، و لا طلب صحبته3، لعلمه4 بقدر الرتبة التی هو5) (فیها6، التی أنطقته بالنهی عن أن یصحبه7).
أی، و لکون موسى عالما بالمرتبة التی حکمت علیه و أنطقته بالنهی عن المصاحبة، و تلک المرتبة هی مرتبة النبوّة، فضمیر «علمه» و «هو» ضمیر ان عائدان إلى موسى.

________________________________________

(1) . فعمل الخضر بهذا النهی و فارق عنه.
(2) . الکهف (18):78.
(3) . على کمال استتمامه بما یترتّب على تلک الصحبة من العلوم کما استفاد من سوابق الشروط و دقائق العهود مرّة بعد أخرى (ص).
(4) . أی لعلم موسى علیه السّلام.
(5) . أی موسى علیه السّلام.
(6) . و هی الرسالة العلیا (ص).
(7) . بعد الثالثة من المواطن المذکورة (ص).