عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

فصّ حکمة فردیّة فی کلمة محمّدیّة
و فی بعض النسخ: (فصّ حکمة کلّیة)
إنّما کانت حکمته فردیّة لانفراده1 بمقام الجمعیّة الإلهیّة الذی ما فوقه إلاّ مرتبة الذات الأحدیّة، لأنّه مظهر الاسم «اللّه»، و هو الاسم الأعظم الجامع للاسماء و النعوت کلّها، و یؤیّده تسمیة الشیخ لهذه الحکمة بالحکمة الکلّیة، لأنّه جامع لجمیع الکلّیات و الجزئیات، لا کمال للاسماء إلاّ و ذلک تحت کماله، و لا مظهر إلاّ و هو ظاهر بکلمته.
و أیضا أوّل ما حصلت به الفردیّة أنّما هو بعینه الثابتة، لأنّ أوّل ما فاض بالفیض الأقدس من الأعیان هو عینه الثابتة، و أوّل ما وجد بالفیض المقدّس فی الخارج من الأکوان روحه المقدّس، کما قال: «أوّل ما خلق اللّه نوری»2، فحصل بالذات الأحدیّة و المرتبة الإلهیّة و عینه الثابتة الفردیّة3 الأولى4، و لذلک قال رض:
 

________________________________________

(1) . لا حاجة لنا أن نشتغل ببیان جهة توصیف [کذا] الحکمة المنسوبة إلى کلمته صلّى اللّه علیه و آله و سلم بالفردیّة؛ لأنّ الشیخ رض کفى مؤونة هذا الشغل عنّا حیث قال: إنّما کانت حکمته فردیّة (جامی).
(2) . بحار الأنوار ج 15 ص 24 ح 44.
(3) . و هی الثلاثة.
(4) . الفردیّة الأولى: الذات الأحدیّة و المرتبة الإلهیّة و عینه الثابتة.