عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

(فحبّب إلیه النساء7 إنّ اللّه أحبّ من خلقه على صورته، و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم، و علوّ نشأتهم الطبیعیّة8، فمن هناک9وقعت المناسبة10 و11 و12).
أی، و من هذا الحنین الذی بین الطرفین وقعت المناسبة بین العبد و ربّه، فإنّه یحنّ إلى الربّ‌، و الربّ یحنّ إلى العبد.
________________________________________
(7) . إذ کمال النسبة أنّما هو بین الشیء و ما هو بمنزلة نفسه ممّا یظهر به صورته الشخصیّة و تعاکس النسبة ظاهرة بصورتها الکمالیّة الدوریّة؛ و لذلک ظهرت المحبّة منها (ص).
(8) . غیر العنصریّة (جامی).
(9) . أی مقام المرأة على صورة الرجل کما أنّ الرجل على صورة ربّه (جامی).
(10) . بین المرأة و الرجل فی کون کل منهما صورة لأصله (جامی).
(11) . أی بالصورة وقعت المناسبة بین اللّه و آدم و کذلک بین آدم و زوجه (ص).
(12) . أی بالصورة بین الرجل و المرأة کما بین الحقّ و الرجل (ق).
جلد: 2، صفحه: 1341
و قیل:1 أی بالصورة بین الرجل و المرأة کما بین الحقّ و الرجل.
و فیه نظر: لأنّه یذکر الصورة و یجعلها أعظم مناسبة من هذه المناسبة بقوله:
(و الصورة أعظم مناسبة2).
بالنصب على التمییز، أی: و الحال أنّ کونه مخلوقا على صورته هو أعظم من جهة المناسبة المذکورة.
أو بالجر على الاضافة، أی: و الحال أنّ کون الانسان مخلوقا على صورة الحقّ أعظم مناسبة من المناسبات الواقعة بین العبد و ربّه.
(و أجلّها و أکملها، فإنّها3 زوج، أی: شفعت4 وجود الحقّ کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا).
أی، فإنّ الصورة الانسانیّة جعلت الصورة الرحمانیّة زوجا، کما جعلت صورة المرأة صورة الرجل زوجا.
(فظهرت الثلاثة5 حقّ و رجل و امرأة6).
أی، فحصلت الفردیّة و بازائها فی النسخة الانسانیّة الروح و القلب و النفس.
(فحنّ الرجل إلى ربّه الذی هو أصله7 حنین المرأة إلیه8 و9، فحبّب إلیه 
________________________________________
(1) . و القائل المولى عبد الرزاق القاسانی فی شرحه على هذا الکتاب، ص 332.
(2) . أی بین الأصل و بین ما هی صورة له، و هی بالجرّ على الإضافة بقرینة ما عطف علیه أعنی قوله: «و أجلّها» (جامی).
(3) . أی الصورة (جامی).
(4) . وجودها وجود الحقّ (جامی).
(5) . التی هی الفردیة الأولى (جامی).
(6) . الفردیّة الأولى: حقّ و رجل و إمرأة.
(7) . الذی أحبّه؛ لأنّه على صورته (جامی).
(8) . أی إلى الرجل الذی کانت المرأة على صورته (جامی).
(9) . یعنی (رض) لمّا کان على صورة ربّه بل هو صورة ربّه فی عصره، و الحقّ هویّة هذه الصورة و روحها، فهو بصورته شفع الحقّ الواحد الأحد الوتر، فإنّ الإنّیة یشفع الهویّة کما یشفع الزوج الزوج بوجوده (جندی).
جلد: 2، صفحه: 1342
ربّه النساء1 کما أحبّ اللّه من هو على صورته).
فلذلک حنّ القلب إلى الروح و حنّت الروح إلى النفس و ما یتبعها من عرشها و مستقرّها و سدنتها، و هو البدن و قواه البدنیّة.

________________________________________

(1) . اللاتی على صورته (جامی).