شرح القیصری علی فصوصالحکم (حسنزاده الآملی):
(فلهذا أحبّ صلّى اللّه علیه و آله و سلم النساء لکمال شهود الحقّ فیهنّ؛ إذ لا یشاهد الحقّ مجرّدا عن المواد أبدا، فإنّ اللّه بالذات غنیّ عن العالمین1) و لا نسبة بینه و بین شیء من هذا الوجه أصلا، فلا یمکن شهوده مجرّدا عنها.
(فإذا کان الأمر من هذا الوجه ممتنعا، و لم تکن الشهادة إلاّ فی مادّة، فشهود الحقّ فی النساء2 أعظم الشهود و أکمله).
أی، و أکمل الشهود فی النساء أیضا فی حالة النکاح الموجب لفناء المحبّ فی المحبوب، و فی غیر تلک الحالة بالنسبة إلى من یلاحظ جمال الحقّ فی صور الأکوان دائما لا یغفل عنه إلاّ أوقاتا یسیرة
________________________________________
(1) . لا علاقة بینه و بین شیء أصلا لا بالشهوة و لا بغیره (جامی).
(2) . عند المواقعة (جامی).