شرح القیصری علی فصوصالحکم (حسنزاده الآملی):
(و أعظم الوصلة3 النکاح) أی: الجماع (و هو نظیر التوجّه الإلهیّ) أی: الجماع و هو نظیر التوجّه الإلهیّ.
(على من خلقه على صورته لیخلفه4، فیرى فیه صورته5 بل نفسه6، فسوّاه و عدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه).
أی، النکاح هو نظیر التوجّه الإلهیّ لایجاد الانسان لیشاهد فیه صورته و عینه،
________________________________________
(3) . بین الرجل و المرأة فی وجودهما الجسمانی (جامی).
(4) . أی یصیر خلیفة له (جامی).
(5) . باعتبار التعیّن (جامی).
(6) . باعتبار عینه المطلقة (جامی).
جلد: 2، صفحه: 1347
لذلک سوّاه و عدّله و نفخ فیه من روحه، و کذلک الناکح یتوجّه لایجاد ولد على صورته بنفخ بعض روحه فیه، الذی تشتمل علیه النطفة، لیشاهد نفسه و عینه فی مرآة ولده و یخلفه من بعده، فصار النکاح المعهود نظیرا للنکاح الأصلی الأزلی.
(فظاهره1 خلق و باطنه2 حقّ).
أی، فظاهر ما سوّاه و عدله من الصورة الانسانیّة خلق موصوف بالعبودیّة و باطنه حقّ، لأنّ باطنه من روح اللّه الذی یدبّر الظاهر و یربّه، بل هو عینه و ذاته الظاهرة بالصورة الروحانیّة.
(و لهذا3 وصفه4 بالتدبیر لهذا الهیکل5 الانسانیّ6).
أی، و لکون باطنه الذی هو الروح حقّا جعله الحقّ مدبّرا لهذا الهیکل الانسانی، و وصفه بالتدبیر حیث قال: إِنِّی جٰاعِلٌ فِی اَلْأَرْضِ خَلِیفَةً7، و الخلیفة مدبّر بالضرورة، و المدبّر لا یکون إلاّ حقّا.
(فإنّه تعالى یدبّر الأمر) أی: أمر الوجود فی صور المظاهر الوجودیّة.
(من السماء و هو العلو إلى الأرض و هو أسفل سافلین، لأنّها أسفل الأرکان کلّها8).
و فی العالم الانسانی المرأة بالنسبة إلى الرجل کالأرض بالنسبة إلى السماء، فالروح المدبّر لصورة الرجل و المرأة مدبّر للسماء و الأرض.
________________________________________
(1) . أی ظاهر ما سواه و هو صورته خلق (جامی).
(2) . و هو عینه المطلقة حقّ (جامی).
(3) . أی یکون باطنه حقّا (جامی).
(4) . أی الرجل.
(5) . الجسمانی (جامی).
(6) . و فی بعض السنخ لا یوجد لفظ «الإنسانی».
(7) . البقرة (2):30.
(8) . یشیر رض إلى النکاحات الخمسة الکلّیة الإلهیّة الموجبة لإنتاج العوالم المعنویّة و الروحیّة و النفسیّة و المثالیّة و الحسیّة على اختلاف صورها (جندی).