- فصّ حکمة قلبیّة فی کلمة شعیبیّة
- اعلم أن القلب- أعنی قلب العارف باللَّه- هو من رحمة اللَّه، و هو أوسع منها...
- و الحق من حیث ذاته غنی عن العالمین. و الربوبیة ما لها هذا الحکم...
- ثم لتعلم أن الحق تعالى کما ثبت فی الصحیح یتحول فی الصور عند التجلی...
- و إِذا کان الحق یتنوع تجلیه فی الصور فبالضرورة یتسع القلب و یضیق...
- و هذا عکس ما یشیر إِلیه الطائفة من أن الحق یتجلى على قدر استعداد العبد...
- فإِذا حصل له- أعنی للقلب- هذا الاستعداد، تجلى له التجلِّی الشهودی فی الشهادة ...
- و کذلک العلم باللَّه ما له غایة فی العارف یقف عندها، بل هو العارف فی کل زمان ...
- فانظر ما أعجبَ أمرَ اللَّه من حیث هویته، و من حیث نسبته إِلى العالم فی حقائق أسمائه الحسنى...
- «إِنَّ فِی ذلِکَ لَذِکْرى لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ» لتقلبه فی أنواع الصور و الصفات و لم یقل لمن کان له عقل...
- فنفى الحق النُّصْرَة عن آلهة الاعتقادات على انفراد کل معتقد على حدته ...
- هذا حظ من عرف الحق من التجلی و الشهود فی عین الجمع...
- و من قلد صاحب نظر فکری و تقید به فلیس هو الذی ألقى السمع...
- فإِذا انکشف الغطاء رأى صورة معتقده و هی حق فاعتقدها. و انحلت العقدة فزال الاعتقاد ...
- و قد ذکرنا صورة الترقی بعد الموت فی المعارف الإلهیة فی کتاب التجلیات...
- و صاحب التحقیق یرى الکثرة فی الواحد کما یعلم أن مدلول الأسماء الإلهیة...
- و أما أصحاب النظر و أرباب الفکر من القدماء و المتکلمین فی کلامهم فی النفس و ماهیتها...
- و أما الأشاعرة فما علموا أن العالم کله مجموع أعراض فهو فی الأمر...
- فقد صار ما لا یبقى زمانین یبقى زمانین و أزمنة و عاد ما لا یقوم بنفسه یقوم بنفسه...