- إنّما نسب الحکمة النبویّة إلى الکلمة العیسویّة ....
- عن ماء مریم أو عن نفخ جبریل فی صورة البشر الموجود من طین
- اعلم أن من خصائص الأرواح أنها لا تطأ شیئاً إلا حَیِیَ ذلک الشیء و سَرَت الحیاة فیه...
- فذلک القدر من الحیاة الساریة فی الأشیاء یُسمىلاهوتاً و الناسوت ...
- فسرت الشهوة فی مریم: فخُلِقَ جسم عیسى من ماء محقق من مریم ...
- و کان إحیاء عیسى للأموات إحیاء محققاً من حیث ما ظهر عن نفخه ...
- و خرج عیسى من التواضع إلى أن شُرِّعَ لأمته أن «یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ» ...
- و لو أتى جبریل أیضاً بصورته النوریة الخارجة عن العناصر و الأرکان- إذ لا یخرج عن طبیعته...
- فقال تعالى «لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ»* فجمعوا بین الخطأ و الکفر...
- فوقع الخلاف بین أهل الملل فی عیسى ما هو؟
- و لیس ذلک فی الصورة الحسیة لغیره، بل کل شخص منسوب إلى أبیه الصوری ...
- و هذه مسألة لا یمکن أن تُعْرَف إلا ذوقاً کأبی یزید حین نفخ فی النملة التی قتلها ...
- فلولاه و لولانا لما کان الذی کانا ...
- و مما یدل على ما ذکرناه فی أمر النفخ الروحانی مع صورة البشر العنصری...
- و أما أرواح السموات السبع و أعیانها فهی عنصریة ، فإنها من دخان ...
- فبما فیه من الحرارة علا، و بما فیه من البرودة و الرطوبة سَفُلَ...
- و لما أوجده بالیدین سماه بَشَراً للمباشرة اللائقة بذلک الجناب بالیدین المضافتین إلیه...
- فمن أراد أن یعرف النَّفَسَ الإلهی فلیعرف العالم فإنه من عرف نفسه عرف ربه...
- و أما هذه الکلمة العیسویة لما قام لها الحق فی مقام «حَتَّى نَعْلَمَ»...
- ثم قال متمماً للجواب «ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِی بِهِ» فنفى أولًا...
- و لما کان الأمر ینزل بحکم المراتب، لذلک ینصبغ کل من ظهر فی مرتبةٍ ما بما تعطیه ...
- ثم قال «وَ کُنْتُ عَلَیْهِمْ» و لم یقل على نفسی معهم کما قال ربی و ربکم...
- ثم أَعلم أن للحق الرقیب الاسمَ الذی جعله عیسى لنفسه و هو الشهید...
- ثم قال کلمة عیسویة و محمدیة: أما کونها عیسویة فإنها قول عیسى بإخبار اللَّه عنه فی کتابه...
- فذکرهم اللَّهَ قبل حضورهم حتى إذا حضروا تکون الخمیرة قد تحکمت فی العجین فصیرته...
- و هذا الاسم إذا أعطاه الحق لمن أعطاه من عباده تسمى الحق بالمعز...
- فلو رأى فی ذلک العرض ما یوجب تقدیم الحق و إیثار جنابه لدعا علیهم لَا لَهُمْ...